
رغم أن ظهورهما في “حكايات بنات” لم يكن كثنائي مباشر طوال الوقت، إلا أن التفاعل بينهما ترك انطباعًا قويًا لدى الجمهور، وجعل فكرة اجتماعهما في عمل جديد مطلبًا دائمًا من المتابعين. ويأتي مسلسل “220 يوم” ليلبّي هذا الطلب، لكن هذه المرة ضمن حبكة أكثر نضجًا وإنسانية، تناسب المرحلة الجديدة التي وصل إليها كلٌ منهما على المستوى الفني.
دراما مختلفة وتحدٍ تمثيلي
بحسب مصادر مقربة من فريق العمل، فإن المسلسل يتناول مواضيع مثل الفقد، والتصالح مع الذات، والضغوط النفسية، ويُقدم من خلال أداء داخلي قوي، يعتمد على التعبير عن الألم والصمت أكثر من الحوار، وهو ما يفتح الباب أمام كريم فهمي وصبا مبارك لإظهار قدراتهما التمثيلية الحقيقية.
المسلسل يمثل تحديًا خاصًا لكريم، الذي بدأ في السنوات الأخيرة يتجه نحو الأدوار الأكثر تعقيدًا نفسيًا بعد أن تميز سابقًا في الكوميديا والرومانسية. أما صبا، فهي دائمًا ما تختار أعمالًا جادة ذات بعد إنساني، وهو ما يجعلها الخيار المثالي لهذا الدور.
تشير المعلومات إلى أن كواليس التصوير تشهد حالة من الانسجام الكبير بين النجمين، وهو ما ينعكس على طبيعة المشاهد الثنائية التي تعتمد على التفاعل الحقيقي والتلقائي بينهما. وقد عبّر كريم في إحدى المناسبات أن “التمثيل مع صبا ممتع لأنها بتعيش كل لحظة”، بينما وصفت صبا العمل مع كريم بأنه “مليان طاقة صادقة ومشاعر بجد”.
مسلسل “220 يوم” ليس فقط عملًا دراميًا جديدًا، بل هو عودة ناضجة لتعاون فني بدأ منذ سنوات في “حكايات بنات”، ويتطور اليوم إلى مستوى أعمق وأكثر تأثيرًا. عمل إنساني بامتياز، يراهن على الأداء الصادق والقصة الحقيقية التي تلمس القلب، وقد يكون من أبرز مفاجآت الموسم